إلهام شاهين: الرجل الغامض يستهويني!ترى أن الرجولة تبرز في مواقف الرجل وحنانه ومشاعره، الوسامة برأيها تكمن في العقل لا في ملامح أو ملابس، تعتبر الصدق عنوان الرجل والطفولة ميزته والبخل أسوأ صفاته، بالنسبة إليها الرجل القوي من دون عقل إنسان ضعيف، والرجل من دون مسؤولية شخصية مهزوزة. أكثر ما تخافه في الرجل الازدواجية وأكثر ما تحبه تلقائيته وأكثر ما تحتقره غباؤه. في الحوار التالي تكشف إلهام شاهين عن ملامح الرجل في عقلها ووجدانها وحياتها.
ما أول شيء يلفتك في الرجل؟ شخصيّته. ثمة رجال تستطيع الحكم عليهم من النظرة الأولى كأنهم كتاب مفتوح، صفحاته واضحة وآراؤه صريحة ووجهات نظره محددة، وثمة آخرون من الصعب معرفة ما يدور في أعماقهم، يحوم الغموض حول شخصيتهم ومشاعرهم متناقضة، وكلما زادت مساحة العشرة بينك وبينهم تكتشف سمات جديدة في شخصيتهم.
أي من الإثنين يستهويك؟الرجل الغامض الذي يحيرني في فك طلاسم ملامحه الداخلية وقراءة قاموس سلوكه.
هل يلفتك الرجل الوسيم؟الوسامة هي وسامة العقل قبل أن تكون وسامة الملامح أو الملابس. ثمة رجال في منتهى الوسامة لكن طريقتهم جافة في التعامل وأسلوبهم في التعبير ينقصه الذكاء.
ما أكثر صفة تحبينها في الرجل؟الصدق لأن الرجل الكذاب ضعيف والضعف ليس من سمات الرجولة.
هل الرجولة موقف؟بالتأكيد والأنوثة أيضاً موقف. أنا مثلاً أعيش في حياتي نصف رجل ونصف امرأة.
هل يطغى نصف ما على الآخر؟حسب الموقف... فإذا تطلّب مني مسؤولية كاملة وقوة أستعدّ له بمواصفات الرجل وأخوض التجربة بمنتهى الحسم. في أوقات أخرى، أستمتع بالأنثى الضعيفة الموجودة في داخلي وأشعر بالحاجة إلى حماية رجل.
ما رأيك بدموع الرجل؟مقبولة أمام من يحبّ ومرفوضة أمام الآخرين لأنها تتحول إلى مهانة، فلا بد للرجل من أن يكون صلباً.
مَن ترفضين مِن الرجال؟الذين يروون أمام أصدقائهم حكايات عن أنفسهم وعلاقاتهم النسائية. على هؤلاء أن يقدّموا فوراً استقالتهم من الرجولة، لأن الرجل الحقيقي هو الذي يحترم نفسه ويفرض احترامه على الآخرين بسلوكه ولا يفشي أسرار العلاقات التي عاشها.
من هو الجنتلمان؟الذي يجيد التعامل مع المرأة، كأن يفتح لها باب السيارة ويسحب لها المقعد لتجلس عليه ويدخلها قبله إلى أي مكان يقصدانه سوياً... أحبّ هذا النوع من الرجال الذي يشعرني بكياني كامرأة.
هل اختفى عصر الرجولة أم تغيّرت ملامحه؟أكره نمط «سي السيد» الذي يمارس عنجهيته وديكتاتوريته على أفراد أسرته بحيث يخلو المنزل الذي يعيش فيه من الحوار والحبّ والحنان وتتحكم به مشاعر الخوف والقهر. برأيي، الاحترام هو العملة التي يجب أن يحرص عليها الرجل في بيته لأنها مصدر قوته الحقيقية.
ما كان موقع والدك في حياتك؟كان إنساناً معتدلاً، لم يكن صديقي مثل أمي رحمها الله، نظراً إلى طبيعة عمله التي فرضت عليه الانتقال من بلد إلى آخر، فقد كان مفتشاً للمحطات في إحدى شركات البترول وكانت فترات جلوسه معنا نادرة... عندما استقرّ في القاهرة كنت بدأت مشواري الفني ونادراً ما كنا نلتقي.
هل الطفولة في الرجل عيب أم ميزة؟أحياناً تكون ميزة لأن الطفولة براءة ونقاء، وأحياناً أخرى تصبح عيباً لأنها إذا زادت عن حدّها تفقد الرجل خصائص كثيرة كالإحساس بالمسؤولية.
مَن هو الرجل الذكي؟الذي يعرف ما يريد ويسعى إلى تحقيقه.
والقوي؟الحنون الذي يستحوذ على عقلي وقلبي ويأسرني بشخصيته الرقيقة.
والغبي؟الذي يتصوّر أن كل الناس أغبى منه.
هل صحيح أن الرجل «لا يعيبه إلا جيبه» كما يقول المثل؟لا... يعيب الرجل استسلامه وقلّة حيلته.
متى يشعر الرجل بالحاجة إلى امرأة إلى جواره؟طوال عمره.
إلى أيّهما تميلين أكثر: الرجل الرومنسي أم الواقعي؟إلى الصادق أياً كان... المهمّ ألا تكون مشاعره جامدة وأحاسيسه
في الثلاجة.
أيهما أسرع في الاعتذار: الرجل أم المرأة؟كلمة «آسف» تعبير عن سلوك حضاري راقٍ لذا لا يهم من يتفوّه بها.
هل تستطيع المرأة تغيير الرجل؟المرأة قادرة على ترويض الرجل في أي وقت.
ما الكلمة التي تنتظرها المرأة من الرجل؟أحبك.
والكلمة التي تكره سماعها؟أنتِ طالق.
كيف تنظرين إلى البخيل؟أعوذ بالله، هو شخصية مكروهة. على فكرة ليس البخل في المال فحسب، إنما في المشاعر أيضاً وهذا أفظع.
من كان فارس أحلامك وأنت طفلة؟رشدي أباظة كان فارس أحلام بنات جيلي لأنه أسطورة تجمع كل مفردات الرجولة.
من هو الفنان الذي تدينين له بالفضل؟عادل إمام الذي رشّحني لبطولة فيلم «الهلفوت» أمامه. لولاه لتأخرت نجوميتي وربما بقيت نجمة تلفزيونية فحسب.
هل تفضّلين المجاملة من رجل أم من امرأة؟من امرأة لأن النساء رأيهن أكثر صدقاً وحيادية.
ما الفيتامين الذي يغذي أي علاقة عاطفية؟لا قواعد ثابتة، فلكل علاقة قانونها الخاص. ثمة امرأة لا تشعر بحبّ الرجل إلا إذا كان كريماً معها بهداياه وأخرى تكتفي بكلمة واحدة ولمسة رقيقة. الأمر نفسه بالنسبة إلى الرجل، يطلب البعض من الزوجة المشاركة في كل صغيرة وكبيرة في حياته ولا يحب البعض الآخر الندّية.
هل الرجل أكثر ضعفاً هذه الأيام؟إلى حدّ ما، بعدما اعتمدت المرأة على نفسها وصارت نداً له ولم يعد يتحكّم في الإنفاق عليها.
في الماضي كانت المرأة مقهورة بالطاعة لزوجها لأنه ينفق عليها وتتحمل إهاناته خوفاً من ضياع حياتها معه، فكان الزواج حاجة وليس حباً.
أثناء حوارك مع الرجل، هل تفضّلين أن يكسب عقلك عقله أم يحتويك هو بعقله؟لو احتواني عقله سأكون سعيدة.
الثلاثاء يناير 11, 2011 5:50 am
