التيار الصدري يتهم ايران بأيواء خارجين عن القانون

السومرية نيوز/ بغداد
اتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، السبت، إيران بإيواء خارجين عن القانون ومعارضين للعراق مع دفع الأموال لهم، داعيا إياها إلى إعادة بعض حساباتها ومعرفة حلفائها الاستراتيجيين.

وقال النائب عن التيار جواد الشهيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما نشهده من تعاملات وبعض التصرفات للدولة الجارة الشقيقة إيران وهي بحساباتها تعتبر من مصلحتها العامة، والتي تتطلب عدم الأضرار بالدول المجاورة لها"، مبينا أن "إيران اليوم تتعامل بمكيالين لا مكيال واحد، فهي تتعامل مع مجاهدي خلق على اعتبار أنهم من منشقين، وعلى الحكومة العراقية طردهم، وفي المقابل تأوي هي الكثير من المنشقين والخارجين عن الطاعة وعن القانون وتدفع لهم مبالغ مالية".

وأضاف الشهيلي "إذا كانت إيران لا تقبل بوجود المعارضة في العراق فعليها أن لا تقبل بوجود من هم اضروا بالمصلحة العامة ويتواجدون في إيران"، داعيا إياها إلى "إعادة بعض الحسابات، وأن تعرف الحلفاء الاستراتجيين لها، وكذلك لا تأوي أي خارج عن القانون ولا تقبل باحتضانه وتسلمه للقيادة العراقية على اعتبار أن الكثير من الدماء تلطخت بأيديهم".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعرب في (20 أيلول 2011)، عن الأسف بسبب عدم قيام إيران بطرد المنشق عن جيش المهدي الملقب بابي درع من أراضيها، منتقداً طهران لإيوائها معارضين للشعب العراقي، في وقت تسعى هي لإفراغ العراق من معارضيها.

وكشف الصدر في التاسع من آب الماضي، عن تقديمه طلبا لإيران بإرجاع أبي درع، لكنه أوضح أن طلبه لم يلق استجابة، كما أنه دعا، في 19 حزيران الماضي، سكان قطاع 33 في مدينة الصدر إلى التصدي لأتباع أبو درع اجتماعياً أو عن طريق العشائر، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة بردعهم، مؤكداً أنه يقف مع أهالي الحي وسيعمل على دعمهم.

يشار إلى أن شخصاً على الأقل قتل، في 18 حزيران الماضي، فيما جرح أربعة آخرين باشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع القيادي المنشق عن التيار والملقب (أبو درع) في قطاعات 75 و80 و35 في مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد.

وكان المتحدث باسم أبو درع الذي يطلق على نفسه اسم أبو علي ذكر في حديث لـ"السومرية نيوز" في 20 حزيران الماضي أن ما جاء على لسان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن أبو درع وأتباعه يعد "تاجاً على رؤوسنا" مهما كانت قساوته، مشدداً على أن الصدر يبقى قائداً وزعيماً للتيار ويجب احترام رأيه وحكمه، كما أشار إلى وجود جماعة من المنطقة وهم من أقارب المعتدين نقلوا تفاصيل الحادث إلى الصدر بطريقة مزيفة وبعيداً من الحقيقة لتسقيط أبو درع وتشويه صورة جماعته وأهله، مما دعاه إلى إصدار فتواه بهذا الشأن.

وتعتبر مدينة الصدر المعقل الأساسي للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر وهي خاضعة لسيطرة جيش المهدي التابع له، ويعتبر أبو درع من أبرز قيادات جيش المهدي سابقا وكان مسجونا لدى القوات العراقية بتهم مشاركته في أعمال عنف إلا انه أفرج عنه في ظروف غامضة في نيسان من العام الماضي 2010.