تشكيلات حزب البعث في الوسط والجنوب ترفض تشكيلة قيادة القطر الجديده وتصفها بالطائفية

السومرية نيوز/ بغداد

أعلنت تنظيمات حزب البعث المنحل في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، الخميس، رفضها لتشكيلة قيادة قطر العراق لحزب البعث، بسبب "النهج الطائفي والمناطقي" في اختيارها، مؤكدة أن 41 من أعضائها الـ 46هم من محافظات الوسط والغربية.

وقال بيان صدر عن قيادة تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب لحزب البعث، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه، إن "تشكيلة قيادة قطر العراق الأخيرة هي تشكيلة طائفية ومناطقية بامتياز وصدرت بفعل قرارات فردية ارتجالية قادت إلى أن يصبح العدد الكلي لأعضاء القيادة 46 عضوا في ظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ الحزب".

وأكد البيان أن "اختيار تلك التشكيلة غير مقبول لدى قيادة الفرات الأوسط والجنوب للحزب لأنها بعيدة عن نهج الحزب وخطه الوطني فالبعث منذ التأسيس لم يكن في قراراته طائفيا أو عنصريا أو عشائريا بينما نجد في تشكيلة القيادة ومن بين 46 عضوا خمسة فقط من محافظات الفرات الأوسط والجنوب للحزب بينما يبلغ عدد أعضاء القيادة لمحافظات الوسط والغربية 41 عضوا".

وأضاف البيان "ونحن أمام هذه الحقيقة المرة فأن قيادتنا تثبت اعتراضها رسميا وتعلن عدم اعترافها بهذه القرارات وليس من المنطق ان تتأثر مسيرة الحزب بالطائفية والمناطقية لكونها أفكار دخيلة على فكره ونظامه الداخلي وهي من مخلفات الاحتلال".

وأعلن البيان أن "مناضلي حزبنا في محافظات الفرات الأوسط والجنوب بشكل خاص ومناضلي البعث وشعب العراق عموما أدوا الأمانة وعبرنا من خلال هذا التصريح عن موقفنا المبدئي بالرفض وعدم الاعتراف بها"، لافتا إلى أنه "نشر تشكيلة القيادة كما وردتنا من أجل المصداقية وليتثبت مناضلي البعث بالدليل على النهج الطائفي للتشكيلة الأخيرة للقيادة مع عدم إيماننا بما يرد فيها من عبارات".

وأوضح أن "البعث لم يكن يتحدث أو يعترف قبل الاحتلال بما يسمى مكونا شيعيا أو سنيا بل على العكس نعلن رفضنا ومقتنا لكل ما يعلق بمسيرتنا من أدران الاحتلال وعليه لا يمكن التغاضي والسكوت على ما آلت إليه الأمور".

وكانت تنظيمات حزب البعث المنحل في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، اعلنت (27 آذار 2011)، انسحابها من تنظيم البعث جناح عزة الدوري، احتجاجا على وصفته الممارسات "المنحرفة والدخيلة" التي مارسها على فكر الحزب وتشكيل قيادة حزبية موحدة لهذه المناطق، مؤكدة أنها ستجري، خلال الشهرين المقبلين، انتخابات لاختيار قيادة موحدة لها.

وكانت خمسة تيارات بعثية عراقية أعلنت من دمشق، في 28 من كانون أول الماضي، عن توحيد صفوفها واندماجها تحت اسم (تيار الانبعاث والتجديد)، فيما أكدت تلك التيارات أن التكتل الجديد يأتي لمواجهة "التشظي والانقسامات الحادة التي تعرض لها (بعث العراق) في العقود الأخيرة، في حين نصت إحدى المرتكزات الإستراتيجية للتيار على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق، والتيارات الخمسة المندمجة هي (تيار الانبعاث القومي) بقيادة خالد السامرائي السكرتير العام للتيار الجديد، و(تيار المراجعة والتوحد) بقيادة اللواء عبد الخالق الشاهر، و(تيار التجديد) بقيادة شهاب احمد لافي، و(حركة التحرر الوطني) بقيادة آلام السامرائي، وتيار (مناضلون) بقيادة نبيل الدليمي.

ويعد عزت إبراهيم الدوري المطلوب رقم 6 في قائمة ورق اللعب الأميركية، وهو الرجل الثاني في النظام العراقي السابق ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة، اختير أمينا عاما لحزب البعث بعد إعدام صدام حسين عام 2006، ويقود جناحا مسلحا في العراق بمسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير، وقد نصب خضير المرشدي متحدثا باسم جناحه".

ونسب للدوري الإشراف على الكثير من أعمال العنف في العراق، وأسس "القيادة العليا للجهاد والتحرير" وحل قائداً لهذه الحركة، كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأميركيين، ويرفض حزب البعث المحظور بقيادة الدوري، الدعوة إلى المصالحة التي اقترحها رئيس الوزراء نوري المالكي، متهما الحكومة بأنها تضم "خونة وجواسيس" على حد تعبيره .