بوابات الى الماضي والمستقبل ... المكتبات في المانيا

بوابات الى الماضي والمستقبل ... المكتبات في المانيا
عرض : جمال عبد المجيد العلوجي ـ مدير المكتبة الوطنية
بتكليف من الرابطة العامة لاتحاد المكتبات الالمانية صدرت الطبعة الثانية من كتاب (بوابات الى الماضي والمستقبل ...المكتبات في المانيا) ليورجن زيفيلد ولودجر سيريه . صدر الكتاب عن دار نشر جورج اولمز ـ هيلدسام ـ زيورنخ ـ نيويورك ، وبـ 120 صفحة .
ويصف هذا الكتاب الذي صدر باللغتين الالمانية والانكليزية في بادىء الامر كيف تمكنت المانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من بناء شبكة مكتبات لامركزية ومنظمة وقادرة على تقديم الخدمات .ففي العام 2003 اتخذ مؤتمر المنظمة العالمية للجمعيات والمؤسسات المكتبية (IFLA) المنعقد في الفترة من 1-9 اب في برلين شعارا لها " المكتبة بوصفها بوابة : الوسائط – المعلومات – الثقافة " وكان ذلك المؤتمر قد حضره اكثر من 4600 مشارك مما جعله اكبر المؤتمرات المكتبية الدولية لمنظمة IFLA بل انه اصبح اهم حدث في تاريخ قطاع المكتبات الالماني وقد صدرت الطبعة الاولى من الكتاب لمناسبة انعقاد المؤتمر حيث يلقي نظرة عامة وشاملة على تاريخ المكتبات الالمانية وحاضرها ومستقبلها كما صدرت في الوقت نفسه طبعة اخرى باللغة الانكليزية.
قدم مؤلفا الكتاب يورجن زيفيلد والدكتور لودجر سيريه عرضا ممتعا في قراءته وصورا غنية من شأنها ان تقدم للمهتمين من غير الالمان نظرة شاملة عن طبيعة المكتبات في المانيا ولكن ينبغي ايضا توضيح مالايمكن ان يقدمه الكتاب فهو ليس مرجعا يعدد الاوضاع الالمانية بلا ثغرات وبالتفصيل .
ويستعرض الكتاب المكتبات والمشاريع بشكل نموذجي كذلك يسوق العديد من الصور لابداء تنوع كيان المكتبات الالمانية للعيان .
كانت صياغة الكتاب واختيار الصور الصائبة له من المهام الصعبة التي تدين رابطة اتحاد المكتبات الفيدرالية الالمانية بالعرفان في تنفيذه واخراجه الناجح لكلا المؤلفين .
ويمكن الاطلاع على نص هذا الكتاب كذلك باللغات الاسبانية والفرنسية والبرتغالية والروسية والصينية والعربية والتركية وذلك على موقع الانترنيت الخاص بمعهد غوته الذي يعد واحداً من اعضاء الرابطة العامة لاتحاد المكتبات الالمانية ، ولعل هذا الكتاب يحظى باعجاب الكثيرين من القراء والمسؤولين في المجتمع وفي مجال السياسة بما تملكه المانيا من نتاج فكري يتمثل في مكتباتها التي تدر على رأس المال فوائد لايمكن حصرها من شأن الاجيال القادمة ان تجنيها بل يتحتم عليها ان تجنيها.