قِـيـمَـةِ الحُــبِّ
لا يُدْرِكُ القَلْبُ والأَبْصَارُ تُدْرِكُـهُ
بِقِيمَـةِ الحُـبِّ إِلاَّ حِيـنَ يَفْقِـدُهُ
إنَّ العُلُوَّ عُلُـوَّ النَفْـسِ يَرْفَعُهُـا
إِلَى الكَمَـالِ فَتَهْـوَاهُ وَتَعْبُـدُهُ *
تِلْكَ الحَقِيقَةُ ، والِإنْسَـانُ يَجْهَلُهَـا
وَالصَبْرُ أَحْرَى بِرَبِّ النَاسِ تَعْقُـدُهُ
مَنْ ذَا يُقَّدِرُ مَنْ ضَحَّـى بِمُهْجَتِـهِ
مِنْ أَجْـلِ غَانِيَـةٍ كُـلٌ يُفَنِّـدُهُ *
هَلْ يَدَّعُـونَ بِـهِ نَقْصـاً وَأَنَّ لَـهُ
فِي القَلْبِ مِنْ مَرَضٍ عَيْنِي تُجَّسِـدُهُ
يَا مُهْجَتِي الخَوْفُ مِنْ لا شَيْءِ يُفْقِدُنَا
إِحْسَاسَنَا وَجَمَالُ الـرُوُحِ يُوجِـدُهُ
يَا أَعْنَدَ النَاسِ لا تَبْكِي عَلَـى أَمَـلٍ
هُوُ الخُلُوُد ُوَأَنْتَ اليَـوْمَ تَنْشُـدُهُ *
إنْ كُنْتُ أَخْشَى فَمِنْ رَبِّي وَلا عَجَبٌ
وَإِنْ رَغِبْتُ فَأَنْتِ الحُـبُّ أَرْصُـدُهُ
والحُبُّ أَسْمَى المَعَانِي قَدْ يُشَاطِـرُهُ
صِدْقُ الشُعُورِ فَتُعْلِي هَامَتِـي يَـدُهُ
عَلَى يَدَيْكِ عَرَفْتُ الحُبَّ و انْطَلَقَتْ
فِيـهِ الحُـرُوفُ تُرَّوِيـهُ وَتُـورُدُهُ
فَهل تَخَافِينَ بَعْدَ اليَوْمِ مِـنْ رَجُـلٍ
إِلَيْكِ يَهْفُو وَمِنْكِ الوَصْلُ يُسْعِـدُهُ
* تعبده > ....... من دون الله
* غانية > ...... غانية بجمالها
* الخلود > ...... وهو لوجه الله تعالى وأقصد به الجنة لأن الجنة والنار لا تفنيان