جرائم النساء
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جرائم النساء في العالم :
تتفاوت نسب جرائم النساء بين دول العالم ، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يبلغ عدد الذين يقبض عليهم سنوياً من مرتكبي الجرائم من الذكور عشرة أمثال من يقبض عليهن من الإناث .س
وفي الدانمرك بلغت نسبة النساء المجرمات إلى إجمالي المجرمين 14% .
أما بالنسبة للدول العربية التي توافرت لدينا إحصاءات بشأنها فقد تبين إن المرأة في الجزائر ترتكب جريمة واحدة مقابل كل 2744 جريمة يرتكبها الرجل ، وهي نفس النسبة تقريباً في كل من المغرب وتونس .
في بعض الدول العربية تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الجرائم التى ترتكبها المرأة تصل الى 6 في المائة فقط من حجم الجريمة وان جرائم المرأة في الدول الاوروبية تفوق الدول العربية .
وفي مصر بلغت نسبة الجرائم التي ترتكبها إناث 5% إلى إجمالي الجرائم التي ترتكب سنوياً ، وتنخفض هذه النسبة في الجنايات فلا يزيد في اغلب الأحوال على 4% .
وقد بينت دراسة اجتماعية مصرية أنه وجد بين كل 1000 طالبة جامعية 70 على الأقل منهن يتناولن الخمور.
وفي دراسة نشرتها جريدة الرياض العدد (12472) أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان ان جرائم النساء في المملكة تتزايد وشهدت ارتفاعا خلال الخمس سنوات الماضية ، وكشفت الدراسة عن تصدر الجرائم الأخلاقية النسبة العظمى في جرائم النساء السعوديات حيث تصل لـ 50%.
ولكن يجب التزام الحذر عند محاولة تحديد حجم جرائم النساء وأنواعها حتى لا تضللنا الأرقام ، وتوقعنا في أخطاء خطيرة بسبب اختلاف صور التجريم في قوانين العقوبات بين ا لدول . فمن المعروف إن فرنسا مثلها في ذلك مثل كل الدول الأوروبية لا تحرم البغاء ، بينما تحرمه مصر والدول الإسلامية ، وكذلك لا تحرم معظم الدول الأوروبية الإجهاض بينما تحرمه مصر ، ومن المعروف إن هذه الجرائم الثلاث تمثل نسبة كبيرة من الجرائم التي ترتكبها الإناث في مصر ( حوالي 35% من إجمالي جرائمهن ) .
وهو ما أشار إليه عدد من علماء الجريمة الفرنسيين مثل ليفاسير وليوتيه ، الذين قالوا انه لو أضفنا إلى جرائم النساء تورطهن في مجال البغاء وغيره من المخالفات الأخلاقية لارتفعت نسبة جرائمهن بدرجة ملحوظة بحيث لا تقل عن 15% من إجمالي الجرائم التي ترتكب سنوياً .
أنماط جرائم النساء :
كانت الدراسات السابقة تقوم على أن الانحراف ظاهرة ذكورية ، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن الانحراف تسلل كذلك إلى الإناث .. بل إن الأمر تطور إلى وجود مؤسسات منظمة للانحراف النسائي خاصة ذلك المرتبط بالبغاء .
وبناءً على الفروق المتعددة بين الرجل والمرأة عضوياً ونفسياً واجتماعياً ؛ اكتسبت جرائم النساء أنماطاً تختلف بنسب متفاوتة عن الجرائم التي يرتكبها الرجال ، منها :
1) الخداع والمكر في ارتكاب الجرائم للنساء اكثر مما يستخدمه الرجال.
2) التمثيل,, حيث تقوم المرأة بدور الزوجة المهذبة أو الأخت الرقيقة ولكن الاحتيال هو خاصية المرأة .
3) استخدام السم في القتل.
4) قتل المواليد بحجة اختطافهن أو أنهن هوجمن.
5) السطو والسرقة باعتبارها جرائم ذكرية إلا انها ترتكب وبأعداد كبيرة من الخادمات.
7) الإجهاض الذي يعد من اكثر الجرائم التي ترتكبها الاناث .
وهذه الأبعاد (جرائم النساء) لاشك تختلف من مجتمع لآخر حيث اختلاف التشريعات والأنظمة والقوانين ورؤية المجتمع لنوع الجريمة وكيفية معاقبة مرتكبها.
ويمكن القول بان ما تتمتع به المرأة في الحضر من حرية يرفع نسبة الجرائم النسائية أعلى مما هي في الريف أو القرى ومن الأمثلة الحية جرائم التهريب للمخدرات، الذهب، النقود.
ويذكر الباحثون أن اجرام النساء خفي ومقنع إلى درجة كبيرة ، لأن ادوار النساء كربات بيوت ومربيات للأطفال وممرضات وزوجات تسمح لهن ان يرتكبن الجرائم في خفاء عن السلطات العامة كالتسمم البطيء للزوج .
وفي الماضي القريب كان عدد من الأطفال الذين يوضعون تحت رعاية النساء يتعرضون للقتل نتيجة للإهمال الإجرامي ، والتجويع دون إن يكون اكتشاف ذلك ممكنا .
وهناك عدد أخر من الأطفال الذين ماتوا بطريقة غامضة وهم في رعاية النساء اللاتي يطلق عليهن وصف مربيات الأطفال .
كذلك تلجأ المرأة إلى اختلاق اعتداءات زائفة ذات طبيعة جنسية فتدعي أنها اختطفت أو تشكو من أنها كانت قد هوجمت في حين أنها كانت متفاهمة وراضية بالاعتداء عليها .
والبغي كثيراً ما يكون سارقة ، ولكن لكونها داخلة في علاقة مع ضحاياها باعتبارها بغي فإنهم يمنعون عن التبليغ عنها ، وأحيانا ما تكون البغي شريكة للص ، وعندئذ فأنها تستخدم البغاء لمجرد الخداع والإيقاع بضحيتها .
وكذلك فانه من الأمور المعروفة جيداً إن الخادمات يرتكبن سرقات بإعداد كبيرة سواء من مخدومهن أو من الغير ، وقد فسر " لمبروزو " ذلك بأن الدور الذي تقوم به الخادمة يعرضها لإغراء شديد فترتكب السرقة ، ولكن نظراً لان معظم السرقات التي يرتكبها الخدم تقع على أشياء قليلة القيمة كالمأكولات والملابس فأنها لا تبلغ إلى الشرطة بسبب تسامح المخدومين فيها .
ويرى فريق من المتخصصين في علم الأجرام إن الإجهاض هو أكثر الجرائم التي ترتكبها الإناث من حيث عدم الظهور في الإحصاءات ومن حيث الوقوع .