بسم الله الرحمن الرحيم
وقد حدثت لشاب عريس ..اراد قضاء شهر العسل .. بتركيا ... وبعد انقضاء مراسم الزفاف ... توجه وعروسه الى المطار ومعه بعض اقربائه . وعند الوصول قاموا بتوديعه .. وتمنياتهم له بقضاء ايام سعيده تبقى خالده مدى العمر .. وكيف لا وهي ليلة العمر ..
واقلعت الطائره واقلع معها قلبهما الى رحب الفضاء الواسع ..فكأن هذا الفضاء لا يتسع لفرحتهما ..وهما ممسكان بايديهما .. وتبادلا الابتسامات ..والقفشات .. ويملء قلبيهما فرحا واملا .. ولا يعلمان ماذا يخبىء القدر لهما ...
ومضت الدقائق والسويعات وهما بانتظار الهبوط على ارض الواقع .. ومنتهى الاحلام ..وكلا منهما يدور بذهنه ما يدور لاسعاد الاخر ..وهبطت الطائره .. وسكنت قلوبهم .. واخذ الرجل يبحث باقصى سرعه عن مكان ياويهما .. ويخفيهما عن الاعين ... فاستأجر سيارة تاكسي .. واوصاه بان يوصله الى اجمل مكان خلاب ليسكن به وعروسه ويقضي اسعد ايام عمره معها .. فنزل بفندق .. وترك به اغراضه ... ثم اخبره صاحب التاكسي بوجود فيلا جميله ورخيصه بمكان مطل على البحر ..فسار معه وعروسه .. الى تلك الفيلا الجميله فكان مكانا جميلا وخلابا وقد راق لعروسه .. وله .. ووافق على استئجارها .. وعند ذلك اراد ان يأتي ببقية اغراضه وحقائبه من الفندق فاخبره سائق التاكسي ان يبقي عروسه بالفيلا وان يذهب العريس معه الى الفندق ليحضروا الحقائب .. وفعلا توجه العريس وصاحب التاكسي الى الفندق تاركا عروسه بالفيلا للاستعداد .. وعندما وصلا للفندق .. تركه صاحب التاكسي وعاد الى الفيلا واختطف العروس وهرب ... وعندما نزل العريس من الفندق انتظر صاحب التاكسي فلم يجده .. واخذ ينتظره لعله سار هنا او هناك ولكنه لم يجد له اثر .. وجن جنونه وبدا البحث عن الفيلا وبعد ساعات طويله وجد الفيلا ... ولكن بدون عروسه ... فازداد جنونا .. وخوفا وهلعا .. فابلغ الشرطه والمباحث والسفاره ولم يترك له طريق الا وسلكه.. ولكن دون جدوى ...
وبعد عدة شهور .. عاد العريس بدون عروسه ... والالم ينخر في قلبه وعقله والحسره والندم قد تملكاه .. وغيم الحزن على اسرته واسرة العروس .. وبعد اقل من ستة اشهر .. توفي العريس من القهر ...
فانا لله وانا اليه راجعون
--------------------------------------------------------------------------------