كثيراً ما تغضب الزوجة من تصرفات وطباع زوجها التي لا تعجبها، وتعبر عن هذا الغضب بالتوجيه أحياناً، أو بالانفعال عندما تتكرر التصرفات التي تثير غضبها، وقد يصل الأمر بها إلى حد الصراخ في وجه الزوج عندما ينفد صبرها. وقد يكون رد فعل الزوج غاضباً بشكل أعنف من غضب الزوجة.
معالج واستشاري العلاقات الزوجية روبرت مارك ألتر ينصح في كتابه “زوج صالح .. زواج ناجح” كل زوج بفهم مصدر غضب زوجته منه، وأن يتحلى بالشجاعة الكافية لأن يمتص ثورة غضبها من خلال الاستماع لها حتى النهاية في لحظات الغضب.
ويضيف قائلاً: إن منبع غضب أي زوجة هو عودة الزوج لتصرفاته الحمقاء معها، فبالنظر لأسلوب تعامل الزوج مع زوجته، نجد أن الغضب هو رد الفعل الطبيعي.
فالغضب عاطفة تظهر عند حدوث خطأ ما أو وقوع أذى، مما يستوجب التخلص منه وتغييره، ويجبرنا على التصرف حيال المعاملة الخطأ أو الاعتداء علينا. فالغضب ينبئ طرفي العلاقة الزوجية بأن هناك شيئاً ما خطأ ويسترعى انتباههما، ويدفع الأشخاص إلى البحث عن وسيلة للتغيير.
وهذا هو كل ما يحتاج الزوج لمعرفته عن حقيقة غضب زوجته منه، فالزوجة ليست غاضبة بطبعها كما يظن معظم الأزواج، كما أن غضبها ليس عبارة عن نوبة شديدة لامرأة في حالة هستيرية، وإنما هو رسالة ليتوقف الزوج عما يفعله، وأن يتغير. فعلى الزوج أن يعلم حقيقة ما فعله، وأن يتوقف عنه طالما أنه يضايق زوجته.
وينصح الكاتب كل الأزواج -حينما تغضب منهم زوجاتهم- بعدم محاولة إيقاف الزوجة أو الابتعاد عنها، ويجب أيضاً عدم رد الغضب بغضب، أو التصرف بعدائية للدفاع عن النفس، فكل ما على الزوج هو أن يبقى في مكانه، يستمع لزوجته حتى تنتهي من كلامها معه، أي أن يتلقى الصدمة، وبعد ذلك يعتذر عن سبب غضبها منه. ويجب أن يعد الزوج زوجته بأنه سيتوقف عن القيام بكل ما يغضبها منه، وأن يكون صادقاً في ذلك. وفي هذه الأثناء يخبر الزوج زوجته بأنه
بوسعه تحمل هذا إذا كان يرى أن هذا ليس صحيحاً