جِئْتُ إليّكَ بحْثاً عنْ نبعِ حُبٍّ أرْتَويِ منْه .. !
وتركْتُ خَلفِيّ كلَّ أحْلامِي , وآمَاليِ ..
وأكْتَفيِتُ بأنَّ أُزيِّنَ نحْرِيّ بِحُلمٍ يحْمِلُ اسْمَك ..
لأنَّنيِ أيْقَنتُ بأنّ كلَّ الأحْلامِ لا شيءْ مِن دُونِك ،،
وأنَّك أنتَ كلُّ الأحْلامِ فيِ حَياتِي .. !
أخبرْتَنيِ يوْمَاً بأنَّ عُرْسَنا سَيَكُونُ فوْقَ سَحابَةٍ بيْضَاء ،،
كفسْتَانيِ الَّذيِ سأرتَديِهِ ..
وجَميِعُ النَّاسِ عَلى الأرْضِ يُشيِرونَ إليِنَا بأصابِعِهمْ ،،
وبأنَّنيِ سأكُونُ كَورْدةٍ لنْ تذبُلْ بيِنَ يَديِّكَ أبَداً ..
وهَمسْتُ لكَ بأنّكِ سَتكُونُ ليْ قلْباً ينْبُضُ فيْ داخِليِ دائِماً ..
وأيّضاً سَتهدِينيِ طوْقاً مِن الجُوريِّ الأحْمَرِ قطفْتَه أنْتَ بيّديكَ
مِن بسَاتيِنَ عشْقٍ لا يعْرِفُها سِوَاكْ ..
وسأهْديِكَ أنَا عِناقَاً فاضَ بِهِ إحسَاسيِ بالفَرَحِ لقُربِكَ ..
سَتحْتَضِنُ كفَّايَّ ، وتقبِّلُ جَبينيِ ، وسأطْرِقُ رأسيِ خجَلاً ،
لتضْحَكَ أنتَ ، فأغضَبُ مِنْكَ ، وأُديِرُ وجْهيَّ عنْكَ .. !
لِتُفاجِئَنيِ بأنَّك قدْ احْتَضنْتَ وجْهيِ براحَةِ يدَيكِ .. وجعْلتَ
مِن نَظراتِكَ سِهامَاً تُصِيبُ قلْبيِ قَبَل عيِنيِ ،، و " أُحبُّكِ "
فاحْتَرِقُ بيّنَ يدَيّكَ حبَّاً ، عشْقَاً ، فَرَحاً ، حَنيِناً ، خوْفاً ، سَعادَةً .. !
هلْ يكْفِيكَ يا سيِّديِ بِأن تنْصِتَ كلَّ مسَاءٍ لِموسيِقَى قلْبيِ
التِي لا تهْدأ ،،
لتعْلَمَ حقَّاً بأنِّيِ أحِبُّكَ .. وسَأُحبُّكَ للأبَد ؟!
هلْ يكْفِيكَ يا سيِّديِ أنْ أحْرِقَ بسَاتيِنَهُم .. وازْرَعُ لكَ
بيَدايَ ورْدَةً ورْدَة ،، ثمَّ اقْطِفُها لكَ ورْدَةً ورْدة ،،
وانْثُرُها فيْ طَريِقِك ورْدَةً ورْدة ،،
لتعْلَمَ حقَّاً بأنِّيِ أحِبُّكَ .. وسَأُحبُّكَ للأبَد ؟!
هلْ يكْفِيكَ يا سيِّديِ أن اقْتَلِع عيِنايَ حتّى لا ارَى بِهِما سِواك ..
وأن ابْتُرَ قدَمايَ إذا ما قادتْنِيِ يوْماً إلَى سِواكَ .. وأن أُخيِطَ
فَميِ إذا ما تحدَّثَ لِسانيِ عنْ سِواكَ .. ؟
لتعْلَمَ حقَّاً بأنِّيِ أحِبُّكَ .. وسَأُحبُّكَ للأبَد ؟!
هلْ يكْفِيكَ يا سيِّديِ أن اٌقدِّمَ لكَ روحِيِ علَى طَبَقٍ ألْمَاسيِّ
وبيّدايَ أحْقِنُ قلْبَك بِسعادَتيِ .. وأحْقِنُ أورِدَتيِ بحزْنِكَ وجرْحِكَ .. !
لتعْلَمَ حقَّاً بأنِّيِ أحِبُّكَ .. وسَأُحبُّكَ للأبَد ؟!
صدّقنِيِ ، لنْ تعْشَقَكَ انْثىَ كإيِّايّ ..
فأرجُوكَ أن تحْفَظنيِ فيْ {قعْرِ صدْركَ .. ! }
وأن تدْفِئَنيِ كلَّ مساءٍ لأنْ لا اتَجمَّدَ شوْقاً إليّكَ ،،
وأن تُغنيِّ ليْ كلَّ صَباحٍ
{ أُحِبُّكِ ، أُحِبُّكِ ،أُحِبُّكِ }
واتْرُكنِي أحِبُّكَ أنَا كيْفَما أشَاءُ باقِيَّ أيّامَ عُمْريِ
//