المنامة – محمد العرب في تطور لافت انطلقت
السفينة الايرانية "الانتحارية" المتوجة للبحرين في جولة في المياه
الاقليمية الإيرانية لحشد الدعم الشعبي الايراني من خلال القاء الخطب
والشعارات المعادية للبحرين والمملكة العربية السعودية.
ويظهر فيديو حصلت "العربية.نت" على نسخه منه مجموعة من الشباب الإيراني
يحملون اعلاما عدة ورجل دين يلقي خطبة مشحونة بالعبارات العاطفية
والطائفية، فيما يصرخ احد افراد طاقم السفينة الجموع قائلا "البحرينيون
يذبحون في البحرين"، فيرد عليه بعض الشباب اذهبوا لـ"قتالهم وذبحهم".
وكانت قوات من الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني هددت بتسيير رحلة
بحرية إيرانية الى مملكة البحرين، حيث قال مهدي أقراريان أحد قياديي
ميلشيات "الباسيج": " "سنذهب لنصرة البحرين بحراً مهما كلف الثمن".
وقال أقراريان المخطط الرئيسي لإيفاد القافلة البحرية الى البحرين إنه لن
ينتظر موافقة من أحد، وإنه مستعد للموت إذا تم اعتراض القافلة من قبل الجيش
البحريني.
وبحسب
مراقبين تعد هذه الخطوة التصعيد الأمني الأخطر بين البلدين الجارين، ويبدو
أن الأحداث الأخيرة ساهمت في إيصال العلاقات السياسية الى نفق مظلم، وفي
هذا الصدد يقول الخبير العسكري الكويتي فهد الشليمي أنه كان قد حذر في وقت
سابق من مشكلة انعدام التنسيق بين القيادة الإيرانية وبين الحرس الثوري
أو قوات الباسيج، خاصة وأنها غير منضبطة حتى برأي القيادة الإيرانية .
وكان مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في الكويت شددوا على أن القوات البحرية
الكويتية المشاركة في قوات درع الجزيرة في البحرين لم تذهب للنزهة، بل
لحماية المياه الإقليمية لمملكة البحرين من أي عدوان خارجي.
وشدد المسؤولون الكويتيون في تصريحات لصحيفة الأنباء الكويتية أن أي اعتداء على شبر من أراضي مملكة البحرين يعد اعتداءً على الكويت.
وأكدوا احترام إيران كدولة جارة مسلمة، لكنهم قالوا إننا نحذرها من محاولة
استفزاز دول الخليج إذا كانت تنشد السلام في المنطقة، وعليها ألا تحاول
اختبار القدرات العسكرية لدول التعاون.
وفي اول تصريح رسمي اعتبر الشيخ فوّاز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون
الإعلام في البحرين إن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات إلى
البحرين، معتبراً الخطوة الإيرانية تعد تدخلاً في شؤون البلاد وشكك في
مقدرة السفينة للوصول الى مياه البحرين معلقا:" لن نسمح لها بالدخول".
تجدر الإشارة إلى أن نوابا في البرلمان البحريني اعلنوا عن نيتهم ارسال
ثلاثة سفن اغاثة لأقليم لاهواز الإيراني ذي الأغلبية العربية إحداها عبارة
عن مستشفى متنقل.