المغرب ترسل وزير خارجيتها غدا الى بنغازي حاملا رساله من ملك المغرب

الرباط - عادل الزبيري

من المرتقب أن يصل يوم غد الثلاثاء، إلى مدينة بنغازي، معقل الثوار الليبيين، الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، بتوجيه من العاهل المغربي محمد السادس، حاملا في حقيبته رسالة من ملك المغرب، لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

ووفق بلاغ رسمي صادر عن الخارجية المغربية، فإن رسالة العاهل المغربي لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، تتعلق بالتطورات الهامة المسجلة على الساحة الليبية، وبالدور الحاسم الذي اضطلع به المجلس الوطني الانتقالي في هذه الصفحة الجديدة من تاريخ هذا البلد، من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في الديمقراطية والحرية والتقدم، كما جاء في نص البيان الرسمي للدبلوماسية المغربية.

ولم تتسرب أية معلومات لحد الساعة عن إمكانية تضمن الرسالة اعترافا رسميا من المملكة المغربية بالنظام السياسي الجديد الذي أقامه الثوار عقب تمكنهم من دخول العاصمة طرابلس، إلا أن الرباط شاركت في اجتماعات اللجنة الدولية للاتصال حول ليبيا وللمغرب عدد يتجاوز الـ 100 ألف من المقيمين فوق التراب الليبي من الحاملين للجنسية المغربية.

إلى ذلك أعلن العاملون في السفارة الليبية بالرباط والطلبة والجالية الليبية المقيمة في المغرب، اليوم الإثنين، عن تأييدهم للمجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي ضد النظام الدكتاتوري، الذي استمر جاثما على صدر ليبيا لمدة 42 سنة.

وفي بيان رسمي يحمل توقيع "مكتب الأخوة العربي الليبي في الرباط"، بثته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قال العاملون والمقيمون الليبيون في المغرب إنهم "يؤيدون ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة"، وعبروا عن "استعدادهم لتقديم ما يملكون فداء لثورة الشباب الظافرة بإذنه تعالى".

وتم رفع علم الثوار الليبيين على مبنى السفارة والقنصلية والمركز الثقافي لليبيا في الرباط، وعلمت العربية أن موظفي السفارة الليبية في الرباط ينتظرون الضوء الأخضر من السلطات العليا المغربية قبل الاحتفال رسميا بسقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي.

وسبق للشارع المغربي أن عبر عن تضامنه المطلق مع الثوار الليبيين ورفع شعارات تطالب بسقوط القذافي، بينما شن نشطاء المواقع الاجتماعية حملة على العقيد الليبي وعبروا أمس ليلا عن فرحهم بسقوطه ودخول الثوار إلى طرابلس.

يذكر أنه لم يصدر عن المغرب أي موقف رسمي حيال التطورات المتسارعة في الساعات القليلة التي عرفتها ليبيا والتي كشفت عن وصول الثوار الليبيين إلى العاصمة طرابلس، ولم يعلن المغرب عن موقف رسمي من المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومن ثورته ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي.