الإذاعة العامة الإسرائيلية.. تل أبيب تقرر عدم شن حرب كبيرة على غزة خوفا من مظاهرات حاشدة فى مصر
قرر المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر خلال جلسة ترأسها فى ساعة متأخرة من
مساء أمس الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" عدم شن عملية
عسكرية موسعة، بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تهدئة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن قادة الجيش قدموا خيارات مختلفة
للتصرف فى قطاع غزة لإنهاء إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، مضيفة أن
المجلس قرر بعد ساعة من المناقشة عدم شن عملية برية فى غزة التى تسيطر
عليها حركة حماس "خوفا من إثارة مظاهرات حاشدة فى مصر من الممكن أن تزعزع
النظام الحاكم فى القاهرة".
وأعربت محافل سياسية إسرائيلية رفيعة عن قلقها من أن يؤدى التصعيد فى
المنطقة الجنوبية إلى زعزعة السلطة فى مصر وإلحاق الضرر بمكانة إسرائيل
دوليا.
وقال مصدر أمنى كبير للإذاعة الإسرائيلية إن حركة حماس معنية بتصعيد الموقف
رغم إعلانها عن موافقتها على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولهذا السبب
يجب على إسرائيل أن تعمل كل ما بوسعها من أجل تحقيق التهدئة، على حد قوله.
وزعم المصدر الأمنى الإسرائيلى أن حماس تسعى إلى جر إسرائيل إلى خوض معركة
برية داخل قطاع غزة بهدف إضعافها دوليا لا سيما قبل توجيه السلطة
الفلسطينية طلب العضوية فى الأمم المتحدة الشهر المقبل.
ودعا المجلس للاجتماع بعد ساعات من إعلان عدة فصائل فلسطينية فى غزة عن "اتفاق غير رسمى لعقد هدنة إن أوقفت إسرائيل هجماتها".
صحيفة يديعوت أحرونوت..يديعوت: المباحثات المصرية الإسرائيلية حول غزة منعت التصعيد
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية
كانوا قد وصلوا أمس إلى القاهرة لعقد محادثات حول التصعيد الأخير فى غزة،
وفى غضون ذلك تم القرار بعدم إعلان حالة الطوارئ فى الجبهة الداخلية فى
المستوطنات المحيطة بغزة وعدم تصعيد الأمور عسكريا.
وقالت الصحيفة العبرية إنه بعد 4 أيام من التصعيد والحديث عن التهدئة إلا
أن التوتر لم يتوقف، ومع ذلك فإن الجهات المعنية فى إسرائيل ستفحص إن كان
هناك إشارات فى الساعات القادمة للتهدئة فى الجبهة الجنوبية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت
بالقرب من مبنى عام فى المجلس الإقليمى الاستيطانى "أشكول" وتسببت بأضرار
مادية دون وقوع إصابات.
وقد سقطت نحو 14 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون على تجمعات المدن المحيطة بغزة
منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ تحت رعاية حركة حماس وبوساطة مصرية مساء أمس.
وأضافت يديعوت "إنه فى ظل المعطيات الحالية فإن خطر التصعيد قد تلاشى وأن
الطراف فى طريقها إلى التهدئة ما لم تقع أحداث شاذة, إلا أن مليون شخص
يعيشون فى الخوف فى الجنوب لم يتلقوا إلى الآن وعد قاطع بعودة الهدوء".
وكشفت يديعوت عن وجود انتقادات داخل الجيش بخصوص الرسالة التى تلقتها حماس
وتأثيرها على مجريات القتال فى المستقبل، ولاسيما عدم الرد والتخوف من أن
سياسات كهذه ستؤدى فى المستقبل بمنظمة حماس لتوسيع دائرة النيران".
إسرائيل تقرر زيادة ميزانية الدفاع بعد أحداث الحدود المصرية
أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أنه لن يتم تقليص ميزانية وزارة الدفاع، بل
سيتم زيادتها على حساب وزارات أخرى، وذلك فى أعقاب تطور الأحداث الأخيرة
جنوب إسرائيل وعلى الحدود المصرية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"أنه سيتم تعزيز وحدات الجيش الإسرائيلى وحرس
الحدود ودوريات الشرطة على طول الحدود الجنوبية مع مصر، الأمر الذى يلزم
إضافة فورية على الميزانية بأكثر من 100 مليون شيكل، ويتم بناء نقاط حراسة
وربما قواعد عسكرية صغيرة، إضافية على طول الحدود بتكلفة عشرات ملايين
الشواكل.
وأوضحت يديعوت أن قرار زيادة ميزانية الدفاع جاء بعد اتصالات جرت فى نهاية
الأسبوع الماضى بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو"
ووزارة المالية ولدفاع والأمن الداخلى من أجل تحويل أموال إلى الجيش وأجزة
الأمن والشرطة.
وأضافت يديعوت أنه سيتم تحويل نحو مليار شيكل لميزانية الدفاع بحسب الخطة
التى حددتها لجنة "بروديت" الإسرائيلية، إضافة إلى تحويل 620 مليون شيكل
لجهاز الأمن بناءً على وعد كان فى أواخر العام الماضى، حيث تم تأخير تحويل
هذا المبلغ مؤخراً من قبل لجنة المالية بسبب المظاهرات الإجتماعية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم تسريع بناء الجدار الحدودى الفاصل مع مصر، على
حساب ميزانية مدينة المتسللين المخططة، والتى سيتم تقليص حجمها، مشيرة إلى
أن مدير عام وزارة الدفاع اللواء "أودى شينى" قد أجرى فى نهاية الأسبوع
الماضى نقاشاً خاصاً لبحث سبل تسريع بناء الجدار.
وعلمت يديعوت أنه مع بداية الأسبوع سيتم التوافق على فعاليات تلزم زيادة
ميزانية الدفاع بشكل فورى، وأن النفقات الرئيسية ستكون لتعجيل بناء الجدار،
والهدف هو الانتهاء من بناء الجدار مع نهاية العام المالى 2012 أى خلال
عام وربع.
ولفتت يديعوت إلى أنه تم الانتهاء من بناء 42 كم من الجدار، وأن بناء نحو
185 كم إضافية للجدار تلزم بوجود ميزانية إضافية من مئات ملايين الشواكل،
غير الميزانية السنوية المقررة والتى أقرتها الحكومة والكنيست فى نهاية
العام الماضى لم تكن كافية.
ويقدر مسئولون فى وزارة المالية الإسرائيلية بأنه لا أمل فى تمرير قرار حول
تقليص ميزانية الدفاع فى هذه الأيام لصالح تحقيق طلبات منظمات الاحتجاج
السائدة فى "إسرائيل" حالياً.
الجدير بالذكر أن ميزانية الدفاع لهذا العام تبلغ نحو 55.5 مليار شيكل،
وعلى الرغم من أنه تم تقليص هذه الميزانية على الورق فقط ضمن الموازنة
المقررة لسنتين بقيمة 2.7 مليار شيكل، إلا أنه فى الواقع تم زيادة ميزانية
الدفاع بحسب مخطط لجنة "بروديت"، التى حددت زيادة ميزانية الدفاع كل عام
لمدة عشر سنوات، حيث ستبلغ الزيادة فى الميزانية خلال العشر سنوات تلك ما
قيمته 100 مليار شيكل.
وبسبب أن احتياطى الموازنة لهذا العام غير موجود تقريباً، فإن هناك فرصة
بسبب الظروف الأمنية الآنية لأن تضطر وزارة المالية لتقليص ميزانيات
الوزارات الحكومية الأخرى خلال الأسابيع القريبة القادمة لصالح ميزانية
الدفاع.
صحيفة معاريف..قائد عسكرى رفيع بالجيش الإسرائيلى يقوم يزيارة هامة لمصر
بعثت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس قائدا عسكريا رفيعا بالجيش الإسرائيلى إلى مصر لعقد اجتماع خاص مع المسئولين الأمنيين المصريين.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن زيارة الجنرال "أمير إيشل" رئيس هيئة
التخطيط بهيئة أركان حرب الجيش الإسرائيلى للقاهرة وصفت بأنها فى منتهى
الحساسية والأهمية.
وكشفت معاريف أن إيشل عرض على المسئولين المصريين النتائج الأولية للتحقيق
فى حادث مقتل رجال قوات الأمن المصريين على الحدود المصرية – الإسرائيلية
يوم الخميس الماضى، ووعدهم بإشراك الجانب المصرى فى التحقيق بموجب قرار
اتخذه وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك".
وفى السياق نفسه، قالت مصادر عسكرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية
إن زيارة الجنرال "إيشل" فى هذه الفترة بالذات هى بمنتهى الأهمية، وتهدف
إلى الحفاظ على العلاقات الأمنية بين البلدين والتى تضررت منذ تنحى الرئيس
السابق "حسنى مبارك".
ولفتت يديعوت إلى أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى امتنع عن إقرار ما نشر
أمس حول وصول وفد إسرائيلى رفيع المستوى إلى مصر لمناقشة موضوعى التهدئة
بين إسرائيل وحركة حماس والعلاقات المتوترة مع مصر.
واكتفى ديوان رئيس الوزراء بالقول إن إسرائيل نقلت رسائل إلى مصر تؤكد فيها
أن إعلان حركة حماس عن التهدئة سيختبر ميدانيا اليوم الاثنين.
صحيفة هاآرتس..هروب جماعى للعائلات الإسرائيلية من الجنوب للشمال خوفاً من صواريخ غزة
تشهد مدينة "بئر السبع" الواقعة جنوب إسرائيل عمليات هروب جماعى نحو مناطق
الشمال خوفاً من نيران الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة والتى تسببت لهم فى
الأيام الأخيرة بوقوع العديد من الإصابات الصعبة، فضلاً عن القتلى والأضرار
المادية الجسيمة فى الممتلكات.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن بعض سكان المدينة قرروا الانتقال منها
إلى أماكن أكثر أمناً فى الشمال. وكانت عائلة كرياف أولى العائلات التى
تقرر مغادرة المدينة إلى تل أبيب، وكانت تعيش فى الحى الذى سقط فيه أول
قتيل إسرائيلى وأصيب إسرائيلية بجروح خطيرة فى القصف الصاروخى الحالى.
وأشارت هاآرتس إلى أن مسافرين فى محطة القطار فى بئر السبع قرروا مغادرة
المدينة باتجاه الشمال، عبر بعضهم عن عدم قدرتهم على العيش فى وسط أصوات
صافرات الإنذار ودوى الانفجارات.
ونقلت الصحيفة العبرية عن إحدى الهاربات من المدينة قولها إنها ستتجه إلى
حيفا لكون الأوضاع فى بئر السبع تجعلها تعيش فى حالة من الضغط الشديد.
وقالت إن "الأمر المضحك هو أنها استضافت صديقتها فى بئر السبع خلال الحرب
فى صيف 2006".
الجدير بالذكر أن حالة الهرب هذه ليست المرة الأولى، فقبل الحرب العدوانية
على لبنان فى يوليو 2006 هربت بضعة عائلات من صواريخ القسام، لتجد نفسها فى
مواجهة صواريخ حزب الله خلال الحرب.
وكانت قد شهدت بئر السبع هجمات صاروخية كثيفة ومتواصلة، حيث تواصل إطلاق
الصواريخ والقذائف باتجاه بئر السبع وعسقلان، ولم تتمكن منظومات الاعتراض
من اعتراضها جميعها.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=478796&SecID=228&IssueID=168