واشنطن : "أنباء موسكو" من سلام مسافر نجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حشد ما يزيد على أربعين رئيس دولة في قمة الأمن النووي بواشنطن والتي دعا إليها قبل عام، وجدد الدعوة إليها في غضون المباحثات الماراثونية بين روسيا والولايات المتحدة لإبرام اتفاقية "ستارت" الهادفة إلى تقليص ترسانتي الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الأمريكية والروسية. شهدت العاصمة الأمريكية أكبر حضور دولي رفيع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأبدى القادة المشاركون في المؤتمر "النووي" استعداداً لمنع تسرّب المواد النووية إلى المنظمات الإرهابية، الشعار المركزي للقمة التي غاب عنها فاعلون أساسيون في الملف، وعلى رأسهم إيران وكوريا الشمالية، وشاركت فيها إسرائيل بمستوى تمثيل متدنٍّ، وقالت تل أبيب صراحة إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يشارك في قمة واشنطن لأنه لم يرغب في مناقشة موضوع امتلاك إسرائيل للسلاح النووي. ويتضح من البيان الختامي للقمة أن المشاركين اتفقوا بالفعل على برامج للرقابة لا ترقى إلى آليات واضحة لتطبيقها، وأن الدول التي تملك مفاعلات نووية وموادَّ تدخل في تصنيع السلاح النووي ستبذل كلّ ما في وسعها لمنع تسرّبها إلى "الإرهابيين". لكنّ غياب دول تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب، ويقلق نشاطها النووي الولايات المتحدة، يدفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن اللقاء كان موجهاً، في الدرجة الأساسية، إلى فرض مزيد من العزلة على طهران وبيونغ يانغ، وأنّ مقياس نجاح القمة، من وجهة نظر البيت الأبيض، هو الحصول على وعد من موسكو وبكين بالموافقة على جولة جديدة من العقوبات على إيران، يبدو جلياً أنّ روسيا والصين تسعيان إلى تأجيلها حتى تستنفد كل الوسائل السياسية لدفع إيران نحو القبول بتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان الرئيس ديمتري ميدفيدف واضحاً في عدم ترحيب روسيا بالعقوبات التي تصيب المدنيين في مقتل، ولا تسفر عن نتائج تهدد الأنظمة أو تجبرها على الخضوع، فيما لم يستمع البيت الأبيض باهتمام لمطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بفتح ملفّ إسرائيل النووي. واكتفى أوباما بإشارة عابرة تدعو تل أبيب للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، المعاهدة التي لا تلتزم بها حتى بعض الدول الموقعة عليها، مثل الهند وباكستان والصين، ولا يعيرها الإيرانيون والكوريون الشماليون -المنضمون إلى المعاهدة- اهتماماً، ويرون فيها شكلاً من أشكال هيمنة الدول المؤسِّسة للنادي النووي. ولعلّ الاتفاق الروسي- الأمريكي حول تصفية مخزون البلوتونيوم الذي لم يعد صالحاً في مخازن البلدين، يمثّل أهمّ اتفاق عملي أسفرت عنه القمة. وتبلغ تكاليف تدمير /34/ طنا من البلوتونيوم الروسي أكثر من بليوني دولار، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنّ الولايات المتحدة تعهدت بتغطية جزء من النفقات وبمبلغ /450/ مليون دولار. ووفقاً لمصادر القمة، فإنّ مضيفها باراك أوباما لم ينجح في تمرير مقتَرَحين ترى فيهما واشنطن حلولاً ناجعة لمنع تسرّب المواد النووية إلى المنظمات الإرهابية، وهما: تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم الخاصّ بتشغيل المفاعلات النووية، ومنع الدول الصناعية من بيع أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
عندما تداعب طفل وترميه للسماء فانه
يضحك لانه يعرف انك ستلتقطه قبل ان
يقع---تلك هي الثقه ---فقل دائما----
لو رمتني الاقدار فلن تتركني رحمه ربي
لتكن هكذا ثقتنا بالله
لأي استفسار راسلوني عبر البريد الكتروني
falconimmigrant@yahoo.com