السومرية نيوز/ بغداد
أظهرت وثيقة رسمية سرية صادرة عن وزارة الداخلية العراقية حصلت عليها "السومرية نيوز" وجود سجناء من الصين ومتطرفين من باكستان يحملون أفكارا وهابية يعملون في حقل الأحدب النفطي بمحافظة واسط بأجور "زهيدة"، فيما حذرت الوثيقة من عاملين أجانب آخرين في الحقل يحملون "فايروس معدي".
وتشير الوثيقة المرسلة من مديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية التابعة لوزارة الداخلية في محافظة واسط إلى المركز العام في العاصمة بغداد بتاريخ 19 نيسان 2011، التي حصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منها، إلى أن "الشركة الصينية المستثمرة لحقل الأحدب النفطي استقدمت سجناء من الصين للعمل في الحقل والذين من المتوقع هروبهم في أي وقت".
وتؤكد الوثيقة أن "بعض عمال حقل الأحدب الأجانب وخاصة الباكستانيين دخلوا البلاد من دون موافقات أصولية والبعض منهم انتهت مدة إقامتهم في العراق، كما أن عددا من العمال الباكستانيين يحملون الفكر الوهابي المتطرف".
وتبين الوثيقة أن "العمال الأجانب في الحقل يحملون فايروسا معديا ولم يخضعوا للفحص الطبي، كما يترددون إلى المدن القريبة من الحقل ومن دون حصول موافقات أمنية".
وتشير الوثيقة ايضا إلى "وجود مواد متفجرة تستخدم للحفر في الحقل وبكميات كبيرة غير مسيطر عليها من حيث الكمية والخزن والمصدر وطرق الصرف".
وتذكر الوثيقة أن "حراس الحقل يرتدون زي الشرطة لغرض تجاوز نقاط التفتيش والمرور بالمواد المسروقة من الحقل بسهولة، كما تعمل بعض الشركات المحلية التي ترسو عليها العطاءات ببيعها إلى شركات أخرى ولعدة مرات مما يؤثر على جودة تنفيذ المشروع".
كما تظهر الوثيقة أن "الشركات المحلية العاملة في الحقل من خارج محافظة واسط لا يوجد تحقيق هوية لها او للعاملين فيها، إضافة إلى ضعف او انعدام الرقابة المركزية على الأعمال في الحقل وتسجيل العديد من حالات السرقة داخله وتفشي الرشوة والمحسوبيات في إدارة أعمال الحقل".
وكان رئيس مجلس محافظة واسط محمود عبد الرضا كشف في الـ30 من آب الماضي، عن معلومات قدمتها مديرية المعلومات الوطنية تفيد بوجود سجناء من الصين يعملون بأجور زهيدة في حقل الأحدب النفطي الذي تستثمره شركة صينية، متهما وزارة النفط بإجراء عقود غامضة للاستثمار في الحقل، فيما انتقد الاتهامات التي وجهها نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة لنائب رئيس المجلس.
يشار الى أن احدى الشركات الكورية الجنوبية الخاصة بنصب الهواتف الأرضية سبق ان استعانت، خلال عملها في العراق في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بعمال كانوا في الأصل سجناء كوريين محكومين بجرائم مختلفة وذلك للاستفادة من قلة ما تقدمه لهم من اجور.
وتعود الخلافات بين مجلس محافظة واسط ووزارة النفط بشأن حقل الأحدب النفطي إلى نحو عام حين حاول وفد من أعضاء المجلس الدخول إلى الحقل للتحقق من معلومات وردت إليه قال إنها تفيد بوجود حالات فساد تحول فيما بعد إلى شجار انتهى في حينها بتوجيه تهمة الإرهاب لنائب رئيس مجلس المحافظة من قبل اللجنة القانونية في الوزارة .
وتبع تلك الخلافات اعتقال نائب رئيس المجلس على خلفية شكوى تقدمت بها وزارة النفط ضده لتدخله في حقل الأحدب النفطي وتم الإفراج عنه في اليوم التالي، ثم تعمقت الخلافات في الفترة الأخيرة لاسيما عقب تعيين الشهرستاني محافظ واسط السابق لطيف الطرفة مستشاراً له، بعد أن أقاله المجلس بسبب إخفاقه في إدارة شؤون المحافظة واتهامه بقضايا فساد مالي وإداري.
وكان رئيس مجلس محافظة واسط أكد، في 28 آب 2011، أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير الكهرباء وكالة حسين الشهرستاني رفض عرضين لشركتين صينيتين لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء، تعمل إحداها تعمل على الغاز المصاحب للنفط والذي يتم حرقه حالياً، والثانية على الوقود الثقيل، فيما عزا مراقبون رفض الشهرستاني إلى أسباب سياسية وليس فنية على خلفية إقصاء كتلته عن تولي مناصب في المحافظة.
يذكر أن مؤسسة النفط الوطنية الصينية (CNPC) وقعت عام 2008 عقداً مع وزرة النفط العراقية، مدته 20 عاماً لتطوير حقول الأحدب النفطية، لتكون بذلك الشركة الأولى التي تبدأ بالاستثمار في القطاع النفطي العراقي منذ العام 2003
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
عندما تداعب طفل وترميه للسماء فانه
يضحك لانه يعرف انك ستلتقطه قبل ان
يقع---تلك هي الثقه ---فقل دائما----
لو رمتني الاقدار فلن تتركني رحمه ربي
لتكن هكذا ثقتنا بالله
لأي استفسار راسلوني عبر البريد الكتروني
falconimmigrant@yahoo.com