السومرية نيوز/ بغداد
كشفت جماعة عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري، الأربعاء، عن فتح قنوات اتصال مع الحكومة العراقية للمشاركة في العملية السياسية مستقبلاً، ولفتت إلى أنها تستعد لإنجاز مشروع "سياسي ثقافي" يشمل جميع أطياف الشعب، فيما أكدت أن خيار إلقاء السلاح لن تتم مناقشته إلا بعد خروج الجيش الأميركي من العراق.
وقال ممثل عصائب أهل الحق في لبنان عمار الدلفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك الكثير من قنوات الاتصال مع الحكومة المركزية في بغداد، خصوصاً وأننا جزء من الشعب العراقي"، مؤكداً أن "الحركة ستدرس إمكانية إلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية بعد خروج المحتل".
وبين الدلفي أن خيار إلقاء السلاح أو عدمه "لن يتم بحثه في الوقت الحالي"، موضحا بالقول "المحتل لم يخرج حتى الآن وعند خروج آخر جندي أميركي من أرض العراق، لكل حادث حديث".
ولفت الدلفي إلى ان الجماعة بصدد إنجاز "مشروع متكامل ثقافي سياسي مركزي يشمل جميع أفراد المجتمع العراقي"، مشددا على أن "عصائب أهل الحق مع القانون وتخضع لشروطه، كما تدعم أفراد وطاقم المواطنة العراقية بأجمعها، فنحن حركة وطنية تناضل وتدافع عن السيادة والكرامة والشعب".
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي كشف، في 3 أيار 2011، أن عصائب أهل الحق ستنضم إلى المصالحة في البلاد، مؤكداً أن الكثير من الفصائل المسلحة أبدت رغبتها بإلقاء السلاح بعد أن أدركت أن القوات الأميركية ستنسحب نهاية هذا العام.
وأكد الدلفي أن "العراقيين سيجلسون مع بعضهم البعض إلى طاولة حوار بعد انسحاب الجيش الأميركي ويتفاهمون للوصول إلى نتيجة بالنسبة للمشروع السياسي"، مضيفاً أن "مشروعنا الأساسي يهدف إلى إخراج المحتل والإفراج عن المعتقلين في العراق".
وأعلنت وزارة الداخلية، في 27 من أيلول 2011، عن اعتقال 38 عنصراً من عصائب أهل الحق بتهمة ابتزاز مدنيين في أحد أحياء العاصمة بغداد، فيما نفت العصائب اعتقال أي من عناصرها، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الجهات الأمنية للقبض على المسيئين.
وأعلن الجيش الأميركي، الاثنين (31 تشرين الأول 2011)، أن انسحابه من العراق نهاية العام الحالي سيفقد القوات العراقية الخاصة قدرتها على مكافحة الإرهاب، فيما حذر محللون عسكريون من أن الانسحاب سيؤثر على الجهد الاستخباري الذي تعتمده تلك القوات في إضعاف التنظيمات المسلحة، وأبرزها القاعدة، ويعرضه للخطر.
وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما أكد، في 21 تشرين الأول الحالي، أن قوات بلاده المنتشرة في العراق ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع أوباما على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بعد الانسحاب.
وأعلنت الحكومة العراقية، في 18 تشرين الأول الحالي، عن إخلاء الجيش الأميركي 485 موقعاً عسكرياً، بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008، مشيرة إلى أن عدد القواعد المتبقي يبلغ عشرين قاعدة، فيما كان الجيش الأميركي أكد، في 13 من الشهر، أنه أخلى 505 مواقع عسكرية ويستعد لإخلاء 22 قاعدة قبل نهاية العام الحالي.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وكانت القوات المقاتلة انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.
وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي المقيم في إيران حالياً إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات المسلحة في عدد من محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية.
وشهد العراق بعد العام 2003 انتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض تسمية فصائل المقاومة العراقية، فيما وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل توجهات دينية، ولبعضها الآخر توجهات قومية، وأخرى دولية أو إقليمية.
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
عندما تداعب طفل وترميه للسماء فانه
يضحك لانه يعرف انك ستلتقطه قبل ان
يقع---تلك هي الثقه ---فقل دائما----
لو رمتني الاقدار فلن تتركني رحمه ربي
لتكن هكذا ثقتنا بالله
لأي استفسار راسلوني عبر البريد الكتروني
falconimmigrant@yahoo.com