مهداه الى من ملأت دنيايا حبا لترحل وتملاء حياتى احزانا
.
.
.
.
كانت بين يديا وبنظرات الرأفه ترمقنى وكأن الموت يحتضنها دون ان اشعر
.
كانت تتملى فيا وكأنها تحفظ ملامحى وكأنه اللقاء الأخير الذى يجمعنا
.
وبعد ان افترقنا علمت برحيلها الى دنيا اخرى واناس غير البشر
.
رحلت وعلمت برحيلها عن دنيايا ونزل الخبر على روحى فخرت سريعه له
.
فكانت تلك هى احتضاراتى وكلمات قلم منكسر
.
.
.
.
.
.
.
لما ترحلين وتتركينى فى فضاء الأحزان وحيدا
.
تتركينى بدونك وما انا الا منك فكيف أكون من بعدك
.
كيف أكون
.
كيف اكون من بعدك أتعتقدين أن لذة الحياه بعد رحيلك تدوم
.
عزيزتى لك أنشق القلب عن سرب أعضائى ليصرخ قائلا :-
.
يا سماء انفطرى ... يا جبال أندكى ... يا أرض أنشقى ....
.
يا شمس أنطفئى ... وأنت أيها البحر أعلن الهيجان وأمحو الدنيا ...
.
وكأنها ما كانت ... أيتها القبور أفتحى ذراعيك وضمى أشلائى ...
.
وأسحقى الأرواح من بين الضلوع وأحوى بين طياتك من بالدنيا بعد حبيبتى
.
.
.
حبيبتى ... حبيبتى ....
.
بعد رحيلك أصبح كبد السماء يدمى ليقطر دماؤه نزفا يليق بحزنى عليك
.
فأغرق الكون لى أحزانا
.
.
حبيبتى ... حبيبتى ....
.
لما تركتينى الأتسكع بين سنين عمرى متكأ على انكساراتى
.
ولا يمحو عار فراقك الا بذوبان جسدى حزنا عليك
.
.
.
رحلتى ... رحلتى ....
.
لتبث جهنم ألسنة لهيبها فى قلبى الدفين تحت الثرى
.
ليعلن ثورته كبركان يحوى تحت فوهته الجحيم
.
.
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_