السومرية نيوز/ بغداد
دعا قائد الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، العراق إلى تعزيز التعاون في مجال السلاح بفعل طول الحدود التي تفصل بين البلدين، مشدداً على ضرورة الوقوف ضد الأعداء المشتركين في المنطقة وخارجها، فيما رحب الجيش العراقي بالدعوة، معتبراً أن العراق يمكن أن يستفيد من الخبرات الإيرانية في هذا المجال.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله خلال لقائه رئيس هيئة أركان الجيش العراقي الفريق الركن بابكر زيباري في طهران، إن "طهران وبغداد يمكنهما إقامة أفضل تعاون عسكري في مجال الدفاع بفعل طول الحدود التي يتقاسمها البلدان"، مبيناً أن "التعاون يمكن أن يشمل مجالات الأمن والمناورات المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية".
وشدد جعفري على "ضرورة أن يقف كل من العراق وإيران ضد الأعداء المشتركين في المنطقة وخارجها"، لافتاً إلى أنه "تم توقيع عدد من خطابات النوايا بين الجانبين".
من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أن "العراق لديه حدود طويلة مع إيران، ويمكن إيجاد أفضل الحلول لبعض المشاكل بفضل التعاون بين الجانبين"، مبيناً أن "العراق يمكنه الاستفادة من الخبرة الإيرانية في تسوية هذه المشاكل".
يذكر أن الجيش العراقي الحالي يتألف من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن أغلبها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف، ويمتلك في الوقت الحاضر نحو 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، أغلبها قدم كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية، كما يملك الجيش ما يقارب الستة آلاف عربة عسكرية أميركية من نوع همر، فضلا عن مدرعات بولندية الصنع وعجلات قيادة أميركية.
ويمتلك الجيش العراقي أيضاً عدداً من الطائرات المروحية روسية وأميركية الصنع، وعدداً من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر، لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.
وشهدت العلاقات العراقية الإيرانية خلافات كثيرة ترجع إلى عقود من الزمن، ومعظمها تتركز على عائدية شط العرب الذي يصب في الخليج، وكان شاه إيران محمد رضا بهلوي ألغى عام 1969 اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين عام 1937، وطالب آنذاك بأن يكون خط منتصف النهر (التالوك) الحد الفاصل بين البلدين، وفي عام 1972 وقعت اشتباكات عسكرية متقطعة على الحدود، وبعد وساطات عربية وقع البلدان اتفاقية الجزائر سنة 1975، التي يعتبر بموجبها خط منتصف شط العرب هو الحد الفاصل بين إيران والعراق.
كما شهد عام 1979 تدهوراً حاداً في العلاقات بين العراق وإيران إثر انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وألغى رئيس النظام السابق صدام حسين اتفاقية الجزائر في 17 أيلول 1980، واعتبرت مياه شط العرب جزءاً من المياه العراقية، وفي 22 سبتمبر 1980 دخل البلدان حرباً استمرت حتى عام 1980، أسفرت عن سقوط مئات الآلاف بين قتيل وجريح من الطرفين.
وخلال التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان إيران لبعض قوة المعارضة العراقية وأهمها منظمة بدر التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، فيما كان النظام السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني المتواجدة في العراق.
يذكر أن عدداً من السياسيين العراقيين والقوات الأميركية تتهم إيران بالوقوف وراء العديد من أعمال العنف التي تنفذ داخل العراق، من خلال دعم جماعات مسلحة شيعية متطرفة، وتجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
عندما تداعب طفل وترميه للسماء فانه
يضحك لانه يعرف انك ستلتقطه قبل ان
يقع---تلك هي الثقه ---فقل دائما----
لو رمتني الاقدار فلن تتركني رحمه ربي
لتكن هكذا ثقتنا بالله
لأي استفسار راسلوني عبر البريد الكتروني
falconimmigrant@yahoo.com