حَنانَيكِ يَا زَهرةَ اليَاسَمِينْ
مَكانُكِ بِالقَلبِ
لَوتَعلَميــنْ
دُمُوعُــكِ؟
أمْ ذاكَ لَثمُ النَــّدَى
عَلى وَجنتَيكِ بِعشقٍ دَفِينْ؟
بَياضُكِ صُبحِي إذا طالَ لَيلِي
وَناحَتْ دِيارِي كَطَيرٍحَزِينْ
فَلا الفَجرُ يُرسلُ أَنوارَ أُنسٍ
إذا مَا بَكَيــتِ
أَلاتَعرِفِيــنْ؟
وَلا يَبسِمُ البَدرُ لِلَّيلِ حُبًّا
إذا عانَقَ القَلبَ مِنكِ الأَنينْ
فأَنتِ مِنَ الرَّوضِ سِرُّ الحَياةِ
ومِن خالِقِ الزَّهرِ أَحلَى الهِبَاتِ
إذا فاحَ مِنكِ الشَّـذا
هــامَ قَلبِــي
وعَاودَهُ للِّقاءِالحَنِينْ
أمرُّ علَى الرَّوضِ والشَّوقُ يَسرِي
يُسائــلُ عَنــكِ
يُفتِّشُ في كلِّ رُكنٍ ويَجرِي
كأُمٍّ تسائلُ عَن طِفلِها أَعيُنُ العَابرينْ
عَشقتُكِ يا زهرةَ اليَاسمينْ
وما كُنتُ أعلَــمُ
أنَّكِ عَبرَالشذا للفُــؤادِ
هَــــوًى تَنفُذِيــــنْ
تمكَّنـتِ منِّـي
فما عادَ يُبصِرُ قَلبـي سِــواكِ
فَرِفقاً بقَلبِـي
ألا تَرحَمِيـنْ؟!
شُغِلتُ عنِ الرَّوضِ والطَّيرِ والزهرِ
إلاَّكِ..
يا بُغيَةَ الحَالِمينْ
فرُدِّي فُــــــؤادِي
فَمُنـــذُ التَقَينا
ومَثـــواهُ عَينـــاكِ
يايَاسَمِيـــنْ
منقــــــــــــــول