أيّتها القبلةُ المنسابة
من جفونِ الكونِ
يا موجةَ عشقٍ باذخة
يا وشماً مدموغاً
فوقَ جبينِ عروسِ البحرِ
يا عروسَ البرِّ
يا صديقةَ الثَّلجِ
يا نبتةً تتمايلُ جذلى
فوقَ شموخِ الجبالِ!
هل كنتِ يوماً عاشقة هائمة
بين لهيبِ الجمرِ
أم أنَّكِ كنتِ عاشقة هائجة
هاطلة من مداراتِ الجنِّ؟!
ألهذا تندلعينَ مثلَ خيوطِ الشُّهبِ
مثلَ اهتياجِ البراكينِ؟!
تعالي يا صديقةَ البرِّ والبحرِ
يا صديقةَ الشَّمسِ
وكلَّ الكائناتِ!
تعالي أضمُّكِ إلى خصوبةِ الرّوحِ
أخبئكِ بينَ خشخشاتِ الرِّيحِ
بينَ قطراتِ النَّدى
بينَ أغصانِ السَّماءِ!
كيفَ فاتَكِ أن تعبري اللَّيلَ
رغمَ أنفِ اللَّيلِ
يا ليلي المنبعث
من ينابيعِ الجنِّ
ها هوذا شاعركِ يكتبُ قصائده
على بياضِ الثَّلجِ
على خصوباتِ الحنينِ!
أسمعُ فيروزَ فتزدهي جمرةُ الشَّوقِ
أشتاقُ إليكِ
كما يشتاقُ القرنفلُ
إلى نداوةِ الصَّباحِ!
.... .... .. ... ... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم