الادميرال سميث اعتبرها (خطرة) لكشفها مطاردة اعضاء الحرس الخاص والجمهوري ومليشيا جيش المهدي عبر الحدود الايرانية والسورية
وثيقة سرية نشرتها منظمة (ويكلكس) عن منهجية عمل القطعات الاميركية في المناطق المدنية
واشنطن – الملف برس
كشفت منظمة "ويكلكس" عن وثيقة تصنف قائمة بالاعداء المحتملين للقوات الاميركية في العراق، وقالت صحيفة النيويورك تايمز ان هذه الوثيقة تكشف عن الاذن الذي منح للقوات الاميركية في متابعة اعضاء سابقين في حكومة صدام حسين والارهابيين عبر حدود العراق الى ايران وسوريا ، وفقا لتصنيف وثيقة 2005 التي نشرت على موقع " الاندبندنت".
وانتقدت القيادة العسكرية الاميركية فى بغداد بحدة قرار نشر الوثيقة،ورد الادميرال ادم غريغوري سميث المتحدث باسم قيادة الجيش الاميركي :"على الرغم من اننا لن نعلق على ما اذا كانت هذه حقا وثيقة رسمية, فنحن نعتبر نشر هذه الوثائق من قبل موقع ويكلكس امر متعمد، وتصنف كوثيقة غير مسؤولة واذا كانت صحيحة فانها يمكن ان تضع الجيش الاميركي في موضع خطر "
ونقلت الصحيفة الاميركية عن مسؤوليين اميركيين القول ان كشف منظمة "ويكلكس" عن هذه الوثيقة "خارج سياق قواعد الاشتباك للتصنيف الاميركي الذي مرتكزه في بغداد ووسط العراق في تلك السنة".
كما قدمت الوثيقة توجيهات لكيفية التعامل مع رجل الدين الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر الذي كان يعتبر من الخصوم المعادين الذي علّق مؤخراً انشطة قواته " ميليشيا جيش المهدي" لتكون غير مهاجمة الا في حالة الدفاع عن النفس، على حد قول النيويورك تايمز.
ويشجع موقع "ويكلكس" على شبكة الانترنت ، نشر المواد المسربة ، ويقول ان هدفه في الكشف عن الوثائق السرية اماطة اللثام عن "السلوك غير الاخلاقي"، وقد سبق ان نشرت الولايات المتحدة دليل عمل سجونها في خليج غوانتانامو في كوبا ؛ والتقييم العسكرى لهجوم 2004 في الفلوجة ؛ وقوائم المعدات العسكرية الاميركية فى العراق.
ويجد عبد اللطيف الريان، المستشار في الدائرة الاعلامية للقوات متعددة الجنسيات، بان نشر هذه الوثيقة ربما يلحق الاذى بالجانب الامني للسرية في وثائق الجيش الاميركي، وقال ل" الملف برس" انه لا يمكن التاكيد بان هذه الوثيقة رسمية، ولكن تسريبها بهذا الشكل يضر بقواتنا، في الجانب الامني .
وعلق المحررالعسكري لوكالة ( الملف برس) على المعلومات التي تثيرها الوثيقة المسربة الى هذا الموقع، بان اية قوات نظامية في ارض توصف في الادبيات العسكرية بالمعادية، لابد وان توضح لقيادات المناطق، الافراد والجماعات المعادية لوجودها وكيفية التعامل معهم ، لان سلطة القوات الاميركية ضمن القوات متعددة الجنسيات، خولتها قرارات مجلس الامن القاء القبض على"معادين"، ومنهجية العمل العسكري المعمول فيها في المناطق المدنية، تمنح معلومات الوثيقة الكثير من المصداقية، لاسيما في تاكيد الصحيفة الاميركية،ان هذه الوثيقة وضعت طرق الاشتباكات في العراق والتي تشمل اجراءات استخدام القوة على ارض المعركة التي بها المتمردين والارهابيين مختلطين مع المدنيين، وتعتبرمنذ زمن طويل مصنفة بشكل عال، لان ما يقلق القوات الاميركية ان يكون "الاعداء" قادرين على تكييف اساليبهم اذا كانوا يعرفون القواعد التي تصف ظروف محددة التي بها القوة الاميركية ربما قد تكون مستخدمة اولا .
لكن المخاوف التي تشير اليها تصريحات الادميرال سمث وتعلق الريان على ما نشرته الصحيفة الاميركية ، وان رفضا الافضاح عن كونها " رسمية " فانها تؤكد من جانب اخر، في الاستنتاج المنطقي ، ان هذه الوثيقة صحيحة.
وتغطي وثيقة عام 2005 الاجراءات التي تستخدمها القوة المتعددة الجنسيات في بغداد ، لاسيما الوحدة الاميركية التي كانت تعمل في العاصمة العراقية وفي مناطق وسط العراق، وقت الانقسامات الطائفية التي هددت واقعا بدخول البلد في اتون الحرب الاهلية، وتشير الوثيقة الى ان اسر وقتل اعضاء سابقين في حكومة صدام حسين كان ولا يزال مصدر قلق لهذه القوات.
اما فيما يتعلق بموضوع عبور الحدود الدولية للمطاردة، قالت الوثيقة ان الاذن بمرور القوات التابعة للجيش الاميركي والتحليق كان لابد ان يترتب مع ايران وسوريا من قبل وزير الدفاع الاميركي, ومثل هذه الاجراءات حسب ما تراه الوثيقة، قد يحتاج ايضا الى موافقة من الرئيس بوش.
الامر الذي يرجح المحرر العسكري لوكالة الملف برس، بانه يكشف الكثير من الامور التي كانت تجري تحت الطاولة في هذا السياق، مع تكرار اتهام واشنطن لكلا الدولتين بدعم "جماعات مسلحة معادية " في العراق.
وتوضح الوثيقة ان هناك بعض الحالات لم تكن تتطلب ذلك: ومنها عندما كانت القوات الاميركية تطارد اعضاء سابقين في الحكومة العراقية السابقة او ارهابيين. وقالت الوثيقة ان "موافقة وزير الدفاع على الاستمرار بملاحقة الارهابيين ليس مطلوبا استلامها قبل الشروع بها، والسعي للمشاركة بشكل ايجابي في تحديد عناصر النظام السابق، وكبار الارهابيين والعناصرالقيادية غير العسكرية من النظام العراقى السابق والسيطرة على عبورالحدود الدولية " .
وذكرت ان القائد الاميركي الذي يشارك في الملاحقة ، كان ينبغي ان يتشاور مع كبار القادة في بغداد ، "اذا سمح الوقت بذلك" ّ!! وتقول النيويورك تايمز انه "من غير المعروف اذا كانت سلطة اجراء الملاحقات الساخنة عبر الحدود الايرانية والسورية كانت تستخدم في اي وقت مضى او ما تفعل هذه السلطة الموجود اليوم".
وافادت الصحيفة " كانت هناك سلسلة من الاشتباكات بين حرس الجيش والقوات السورية الجواله على طول الحدود مع العراق". واستنادا الى وثيقة 2005 ، كانت القوات الاميركية تلقت الاذن للرد على "قوة معادية" استخدمت الاراضي الايرانية او السورية لمهاجمة القوات الاميركية في العراق او ان يفرض (خطر وشيك) على العمليات الاميركية هناك انها وجهت تعليمات الى التشاور مع احد كبار القادة الاميركيين اذا كان هناك وقت.
وتؤكد الصحيفة بان هذه الوثيقة تكشف عن ما اسمته ب" الاخفاقات الاستخبارية" التي اعتمدت لغزو العراق فى اوائل عام 2003 ، فالوثيقة تقول ان القيادة المركزية للولايات المتحدة، التي تشرف على العمليات في الشرق الاوسط، اعطت القادة الاميركيين في العراق السلطة لمهاجمة " مختبرات اسلحه الدمار الشامل " الجوالة ؛ وهذه المختبرات لصنع هذه الاسلحة الجرثوميه لم يعثر عليها لاحقا .!!
كما اشارت الوثيقة الى ان عام 2005 ثبتت القيادة المركزية قائمة من "القوات المعادية" التى يمكن ان "تشتبك معها وتدمرها" وركزت بشكل كبير على قوات الامن السابقة، مثل الحرس الجمهوري الخاص واعضاء في حزب البعث وقال انه كان قد تحول من "التواجد التقليدي الى متمردين باسلوب المقاومة" .
وعن الصدام الذي حصل في العام قبل الماضي بين القوات الاميركية وميليشيا مقتدى الصدر ، قالت الوثيقة ان " الميليشيات المسلحة وغيرها من القوات شبه العسكرية من انصار رجل الدين مقتدى الصدر قد تم ايضا وضعها على قائمة تعد "معادية".
وكان بول بريمر، الحاكم الاميركى السابق فى العراق ، قد صنف مقتدى الصدر"خارج عن القانون"، واصدر قاض عراقي امرا سريا لاعتقاله. ولكن الهدنة عمل بها في وقت لاحق مع السيد الصدر ، وتم ادخال عناصر من تنظيمه في العملية السياسية. ويبدو نتيجة لتلك التطورات، وتم تغيير قواعد الاشتباك. وبالاشارة الى السيد الصدر وجيش المهدي ، تقول الوثيقة : "على الرغم من اعتبارهم قوة معادية ، مع ذلك ، علق هؤلاء الافراد انشطتهم وصرحوا انهم لن يشتبكوا الا في حالة الدفاع عن النفس".
--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_--_
عندما تداعب طفل وترميه للسماء فانه
يضحك لانه يعرف انك ستلتقطه قبل ان
يقع---تلك هي الثقه ---فقل دائما----
لو رمتني الاقدار فلن تتركني رحمه ربي
لتكن هكذا ثقتنا بالله
لأي استفسار راسلوني عبر البريد الكتروني
falconimmigrant@yahoo.com